غادر الهاشمي بغداد عام 2011، متوجها إلى إقليم كردستان العراق بعد توجيه حكومة نوري المالكي تهمة "الإرهاب" إليه، والتي نفاها جملة وتفصيلا، وعدّها استهدافا سياسيا بأوامر إيرانية، ثم خرج من البلاد نهائيا في عام 2012 ولم يعد إليها حتى اليوم.

تم الإفراج عن وزير المالية الأسبق رافع العيساوي، في 10 أبريل/ نيسان 2022 بعدما كان معتقلا بقضايا تتعلق بالنزاهة، إضافة إلى إسقاط التهم عن أمير قبائل الدليم علي الحاتم السليمان في 20 من الشهر ذاته، بعد سنوات قضاها خارج البلاد.

العيساوي الذي شغل مناصب عدة رفيعة في الدولة العراقية عقب عام 2003، كان آخرها وزيرا للمالية في ديسمبر/ كانون الأول 2012، وجهت إليه في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي اتهامات بالإرهاب، وكانت سببا في تفجر مظاهرات بالمحافظات السنية.

يعاني السُنة في العراق من أزمات كثيرة عقب الغزو الأمريكي عام 2003، ومن أبرزها، الاستهداف المتكرر للقيادات القوية، والتي سعت إلى توحيد الصف السني وجعله جبهة واحدة، في حين تصدرت حاليا شخصيات ضعيفة، قريبة من إيران، متهمة بملفات فساد خطيرة.